البهاق هو أحد الأمراض الجلدية الشائعة عند كل الأجناس، إذ تبلغ نسبة الاصابة به 1% من نسبة السكان،على الرغم من أن هذه النسبة تقريبا ثابتة باختلاف الاجناس الا أن البهاق يكون أوضح و أكثر ظهورا فى ذوى البشرة الداكنة ، و تزيد احتمالية الاصابة به فى حالة وجود المرض فى أحد أفراد الأسرةلتصل الى 5% ... وفى حوالى 30% من مرضى البهاق يكون أحد أقارب المريض (الوالدين أو الاخوة) مصابا أيضا مما يعزز وجود عامل وراثى فى حدوث المرض.
وهذا المرض يصيب الخلايا الصبغية وهى موجودة في قاع البشرة المسئولة عن تصنيع و إفراز الميلانين وهو مادة صبغية تعطى التى تعطى للجلد لونه الطبيعى ، و حين لا تقوم هذه الخلايا بوظيفتها فى تصنيع و توزيع الميلانين على بقية خلايا البشرة ينتج عنه ظهور بقع بيضاء اللون نظرا لخلو الجلد من المبلانبن ، وغالباً ما تكون أماكن الإصابة بالبهاق محاطة بلون بني داكن.
تبدأ ظهور الإصابة قبل بلوغ سن العشرين... لكن أحيانا تلاحظ الأم وجود البقع البيضاء بعد الولادة بأيام قليلة.
أماكن الإصابة:
يمكن أن يصيب البهاق أي جزء من أجزاء الجسم، ولكن هناك بعض الأماكن أكثر عرضةللإصابة به مثل الوجه والرقبة والصدر والأعضاء التناسلية، وكذلك الإبطين وبينالفخذين، كما أن البهاق يمكن أن يصيب الأماكن المصابة بحروق أو جروح. .. و قد يعانى بعض المرضى من وجود مناطق بهاق فى فروة الرأس و يكون لون الشعر فى هذه المناطق ابيض نظرا لخلو الشعر من الميلانين .
أثر البهاق على صحة المصاب العامة:
عادة ما يكون الشخص المصاب بالبهاق معافى وبصحة جيدة، فالإصابة بالبهاق لا تعتبر شيئا خطيرا و لا ينتج عنها مضاعفات عضوية كبيرة الا أنه وجود البهاق خصوصا فى أجزاء ظاهرة من الجسم قد يتسبب فى مشاكل نفسية كبيرة للمصاب .
لكن لأنه فى معظم الأحوال ينتج عن اضطرابات فى جهاز المناعة بالجسم لذلك نجد نسبة كبيرة تصل الى ربع المصابين بالهاق يعانون من أمراض مناعية أخرى مثل الروماتويد و الصدفية و مرض الثعلبة، الأنيميا الخبيثة أو أمراضالغدة الدرقية، لذلك لابد من عمل بعض الفحوصات المخبرية للتأكد من سلامة مريضالبهاق وعدم إصابته بهذه الأمراض.
المسببات:
ليست هناك أسباب محددة للإصابة بهذا المرض، ولكن غالباً ما يبدأ ظهور البهاق بعد تعرض المصاب لصدمة عصبية معينة أو بعد تعرضه لحادث أو مرض شديد أو حروق، وهناك عدة نظريات من المحتمل أن تكون هي السبب في الإصابة بالبهاق وهي:
- حدوث خلل في وظيفة الخلايا الصبغية نتيجة لخلل في الأعصاب المغذية لها.
- تفاعل مناعي ذاتي يؤدي إلى تعرف الجسم على الخلايا الصبغية على أنهاخلايا غريبة عن الجسم فيتعامل معها ويدمرها
- تدمير الخلايا الصبغيةلنفسها
الأعراض:
يمكن أن يصيب البهاق أي جزء من أجزاء الجسم، ولكن هناك بعضالأماكن أكثر عرضة للإصابة به مثل الوجه والرقبة والصدر والأعضاء التناسلية، وكذلكالإبطين وبين الفخذين، كما أن البهاق يمكن أن يصيب الأماكن المصابة بحروق أو جروحوالشعر أيضا يكون معرضاً للإصابة بالبهاق ويتغير لونه إلى اللون الأبيض سواء علىالرأس أو الجسم ، ويكتشف مريض البهاق الإصابة بنفسه منخلال تباين اللون بين الأماكن المصابة والأماكن السليمة. ولا يمكن للمريض أو الطبيبتحديد مدى الإصابة أو كمية الخلايا الصبغية التي ستفقد أثناء الإصابة بالمرض
أنواع البهاق:
البهاق المنتشرأو النشيط
وهو الذي يظهروينتشر تدريجياً ليصيب مساحات كبيرة من الجسم قد تصل إلى كامل الجسم ماعدا أجزاءبسيطة تحتفظ بلونها الأصلي.
البهاق الثابت أو المستقر
وهو الذي يبدأ ثم ينتشر في أجزاء معينة ثم يتوقف عن الانتشار بحيث لا تزيد المساحات المصابةبعد التوقف.
البهاق المتراجع
وهو الذي يبدأ وينتشر ثم يتراجعتدريجياً وتبدأ الصبغة في الظهور مرة أخرى في الأماكن التي أصيبتبالبهاق.
كيف يعالج البهاق؟
هناك عدة طرق علاجية لمرض البهاقتتلخص في:
- الوسائل الموضعية: مثل الدهانات وكريمات الجلد .والتى تحتوى على مواد كيمائية تحفز خلايا البشرة لإفراز الميلانين
- حقن الكورتيزون موضعيا فى المناطق المصابة و الذى يساعد على استعادة خلايا البشرة
- العلاج بالأشعة الفوق بنفسجية - والتى تقوم بتحفيز خلايا الميلانين
- العلاج الجراحي: مثلزراعة الخلايا الصبغية أو تطعيم الأماكن المصابة بجلد سليم. وتستخدم هذه الطريقة فيالبهاق الثابت والغير مستجيب للعلاج بالطرق الأخرى.
- وأخيرا بالنسبة للحالات المنتشرة في كامل الجسم تقريباً – أو بمعنى آخر حين يكون أكثر من 50% من مساحة الجلد مصاب بالبهاق - فيتم إزالة اللون من المناطق الطبيعية الملونة ليصبح الجسم كله خالي من الصبغة حتى يكون له لون واحد متناسق عن طريق استخدام مركبات علاجية معين و لابد أن يتم ذلك تحت إشراف طبي دقيق.
وينصح باستخدام الدهانات الواقية من أشعة الشمس في معظم حالات البهاق خوفاً من حدوث الحروق الشمسية.
- مهم جدا أن ننشر البهاق مرض مزمن ولكنه مرض غير معدى
- مهم جدا أن نعرف أنه لا ينتشر عن طريق التعامل او التلامس او الاختلاط مع المصاب
- هو فى الأصل خلل فى وظيفة خلايا الصبغة بالجسم و لا يمكن انتقاله من انسان لانسان عن طريق العدوى ....
- لا تشمئز أن تصافح مصابا بالبهاق
- لا تخف أن تلامس البقع البيضاء به
أكثر مشكلات البهاق مشكلة نفسية لأن معظم الناس ينفرون من المصاب و كأنه مصدر لعدوى
