ناقوس الخطر يدق في اليوم العالمي للسكري
إحتفلت منظمة الصحة العالمية والإتحاد الفيدرالي للسكري في الرابع عشر من نوفمبر الماضي باليوم العالمي للسكري ( وبالمناسبة افضل ان نقول مرض السكري وليس مرض السكر) ، وهو اليوم العالمي الذي تم تدشينه ويحتفل به كل عام والغرض منه التذكير بمدي خطورة هذا المرض والتوعية بطرق الوقاية منه قبل الغصابة ثم وسائل العلاج والتخفيف من مضاعفات هذا المرض العضال.
ومع شديد الآسف يجيئ الإحتفال الآخير ليدق ناقوس الخطر بالعالم كله فآخر التقديرات أن هناك شخصاً من كل آحد عشر شخصاً يعاني من السكري ، وواحد من بين كل إثنين مرضي بالسكر لم يتم تشخيصه بعد ، يتم إنفاق 12% من جملة الإنفاق علي الصحة علي علاج مرض السكري ومضاعفاته ، وهناك مولود من بين كل سبعة مواليد قد عانت أمه من سكري الحمل ، وقد زاد عدد الأطفال المصابين من السكري من النوع الأول ليزيد عن نصف مليون طفل علي مستوي العالم ، ونحن في مصرنا الحبيبة لسنا بمعزل عن هذه التقديرات الخطيرة فمصر الآن تحتل المركز السابع علي مستوي العالم في عدد المصابين بالسكري بحوالي ثمانية ملايين مريض تم تشخيص إصابتهم بالسكر بالفعل ونسبة 7.8% من عدد السكان لديهم مايسمي إضطراب التعامل مع الجلوكوز وهو يعد مرحلة ماقبل السكري
ويجيئ إهتمامنا بالسكري في مصر لما لهذا المرض من مضاعفات خطيرة قد تؤدي غلي الوفاة في سن مبكرة نوعاً ما ، ومجرد الوقاية من حدوث السكري يساعد كثيراً في تحسين الحالة الصحية والإنتاجية للمواطن ، بل ويساهم في التقليل من النفقات التي تثقل كاهل ميزانية القطاع الصحي
وإن شاء الله سأتابع التعريف بمرض السكري وكيفية تشخيصه والوقاية منه ، ثم التعامل مع مضاعفاته في مقالات قادمة أرجو أن تكون مساعدة لنا في التعامل مع هذا المرض الخطير ، لكي نكون قد إستجبنا لدقات ناقوس الخطر
د/ طارق العريني
إستشاري السكري والباطنة – أستاذ مساعد بطب المنيا
